تمهير المدرسة

أن المدرسة أصبحت بؤرة الأنظار ومركز إهتمام الناس
كما أن طريق الإصلاح يبدأ بها ومنها

فإذا ضعف دور المدرسة في الإعداد للمستقبل فشل
المتعلم في أن يكون عضوا فاعلا في مجتمعه
وبالتالي لن ينهض هذا المجتمع ولن يرقى للطموحات
والأهداف التي تسعى
إليها سياسة التعليم لأي دولة

ومن هنا تبرز الحاجة إلى تحسين المدرسة بجميع جوانبها
ومن ذلك التحسين

العمل على

تمهير المدرسة

فما المقصد من ذلك ؟

أولا

دعونا نعرف المهارة

تعرف

بأنها قدرة الفرد على أداء مهمة ما أو عدة مهام بكل سهولة
ودقة




ويوضح ( د. محمد جمل ، أ. فواز الراميتي ، 2006 ) أن مصطلح المهارة
يشير إلى  مدى واسع من الصفات الشخصية
و سمات الأداء الأفضل في العمل والقدرات الأساسية والكفاءات الشاملة
ويندرج تحتها جميع المهارات التي
يحتاجها أصحاب العمل



وهي مهارات لازمة للهيئة التربوية ولمهنة التعليم
وأيضا هي مهارات واجبة عند تعليم الطلاب
بمعنى مهم أن يتم التركيز عليها في العمليات والممارسات التعليمية
حتى نضمن إمتلاك المتعلم لهذه المهارات



ولن يتم كما يؤكد
( د. يعقوب الشراح ، 2002 )  هذا التمهير
إلا من خلال إكتساب
مؤهلات جديدة وخبرات عالية من خلال التدريب المستمر
لذلك من المهم تطوير قدرات الأفراد حتى يتمكنوا من
التعامل بشكل جيد مع المستجدات وأيضا أن يمتلك الفرد
المهارات الأساسية والتي ذكرنا
أنها مهمة عند أرباب العمل ومن هنا لابد من
توفر المهارات السلسة والناعمة مثل مهارات المرونة
والقدرة على العمل ضمن فريق والقدرة على حل المشكلات
والتفكير المستقبلي والقدرة على العمل تحت الضغوط وتوافر
الكفايات الثقافية

كذلك يذكر ( د. يعقوب الشراح ، 2002 ) في موقع آخر من كتابه
أن معايير الإعداد للمهنة تستلزم التدريب الداعم لتعلم المهارات
الأساسية

و يؤكد ( د. يعقوب الشراح ، 2002 ) دور المدرسة في بناء
الإستقلالية
التعليمية والتي تقود إلى الإتقان وجودة الأداء ولن
يتم ذلك إلا حين يتم التركيز
المعارف والمهارات الأساسية ذات العلاقة بقيم المهنة
وهو ما يجب تعليمه للطلاب والوصول بهم إلى مرحلة
الإتقان حتى يقوموا بعملية إستثمارها في مهنتهم

تمهير المدرسة

أن تصل المدرسة بأفرادها إلى أن يمتلكوا مهارات عالية
تمكنهم من القيام بمتطلباتهم وواجباتهم وأعمالهم
بكل دقة وإتقان وجودة وسرعة عالية


ومن المهارات اللازمة لتحقيق ذلك
ما يصنفها ( د. محمد جمل ، أ. فواز الراميتي ، 2006 )
الفئات الثلاث التالية

المهارات الإجتماعية
والمهارات الشخصية
ومهارات الكفاءة

مهارات الكفاءة

الرياضيات
العلوم
المعرفة بالحاسب
التدريب
الإبداع

المهارات الشخصية

الإنضباط الذاتي
الثقة بالنفس
الطموح
القابلية للعمل
الإجتهاد

المهارات الإجتماعية

العمل الجماعي
مهارات الإتصال
المهارات القيادية
مهارات حل المشكلات
المهارات التكيفية










بعضا من طرق تمهير المدرسة

-         تحسين خبرة المعلمين ومعرفتهم بالعمل من خلال إكتساب
مهارات المهنة

- تنمية تفاعل المعلم مع متطلبات العمل حتى يتمكن من تحسين
قدراته ومهاراته ذاتيا ليكون هذا التفاعل موّلدا لنتائج مبدعة

- يغذي هذا التفاعل إمتلاك مهارة الرؤية المستقبلية والقدرة الفكرية
على حل المشكلات
هذه المهارة التي صنعت المعجزات وأحدثت التغيير الإيجابي

( لبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر
ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز
الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر )

ومن هنا الهدف من السعي لتمهير المدرسة للوصول بالصورة المشرقة
التي ترسم على الورق لأن تكون واقعا فاعلا من خلال إطلاق
العنان للخيال المبدع

- تمهير المدرسة من خلال الوصول إلى إتقان التعلم الذاتي
للمعلم والمتعلم

- تنمية مهارات المتعلمين في جميع الجوانب

فيسعى المعلم من خلال التدريس إلى تحويل المعارف
المناسبة إلى مهارات و إتجاهات يسهل على الطلاب إكتسابها
إما ذاتيا أو بإشراف المعلم

-         السعي إلى مساعدة المتعلم على إكتساب المهارات الحياتية
والتي تصنف إلى

المهارات الأساسية
المهارات العقلية
المهارات الحركية العملية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق