عادة ما يحدث في
مدارسنا أن يتخذ مدير المدرسة قرار ما وعلى المعلمين تنفيذه
وهذا يجعل التفاعل من
قبل المعلمين مع القرار وتطبيقه ضعيفا
ولكي نثير حماس
العاملين في المدرسة لتطبيق قرار ما فيجب أن يكون صنع القرار بمشاركتهم
وهذا هو المنهج الذي
يدعو له رنجي والذي يرى أهمية صنع القرار بمشاركة جميع العاملين ، وأن يكون القائد
هو من يدير تنفيذ القرار التشاركي
ولعلنا
نلقي فيما يلي ببعض الضوء على حقائق حول صنع القرار
إن دعامات صنع القرار
اثنان
-
مجموعة من الحقائق والمعلومات التي يتم جمعها واختيارها للتعرف على
مدى صحتها
-
مجموعة من القيم التي تعين القائد على اختيار البديل الأفضل
في ضوء ذلك
يمكن القول أن عملية صنع القرار عملية متشابكة تتم لإختيار البديل الأفضل لحل
مشكلة تواجه سير العمل بعد الأخذ بعين
الاعتبار مجموعة من المؤثرات والعوامل الاجتماعية والبيئية والنفسية
والمستندة على قرارات سابقة والمؤثرة في قرارات لاحقة ، وقد تكون مسببة لها للوصول
للنجاح المنشود للأهداف المرسومة
عوامل تؤثر في صنع القرار
-
الهدف الذي يعمل صانع القرار لتحقيقه
-
ويرى فتحي عبد رب الرسول عناصر أخرى للقرار وهي
الوقت المتاح ، الأهداف والغايات أو محركات دوافع السلوك
والموارد المالية المتوفرة في المؤسسة
ويقوم
صانعو القرار بترتيب البدائل التي تم التوصل إليها حسب أهميتها لاختيار البديل
الأفضل والذي ينبغي أن يكون مستندا على علم وخبرة ورؤية واضحة للأمور وان يتم
استشراف المستقبل وبهذا يتم تحقيق الهدف
ويرى العديد من
الباحثين أن عملية صنع القرار تسير عبر أحد منهجين أحدهما علمي والآخر سلوكي
خطوات المنهج العلمي
-
الملاحظة وتعتمد على قدرة الفرد على تذكر المعلومات
المتوفرة لديه وتوظيفها في عملية التشخيص
-
تحديد المشكلة من خلال العوامل المتوفرة والمتغيرات
الحاصلة والعوائق التي يمكن أن تحول دون الوصول إلى نتائج مرضية ثم وضع صياغة
إجرائية للمشكلة وهذه مهمة لصنع قرار صائب
-
تحديد البدائل بعد عملية تصنيف المعلومات المتوفرة حسب
أهميتها ووضع الفروض ذات العلاقة بمسببات المشكلة
-
اختيار البديل الأفضل
-
تحديد أساليب التنفيذ وتقويم فعاليتها أثناء التنفيذ
لتلافي الخطأ أو لتحديد المعوقات
-
تعديل الحل من خلال الحصول على تغذية راجعة أثناء
إجراءات الحل وصولا إلى صنع القرار السديد
المنهج السلوكي
يتم عبر أحد الأساليب التالية:
-
الأسلوب الانفعالي وهو مذموم لأن
المشاعر هي من تحكمه .
-
الأسلوب التفاوضي ويعني مفاوضة
الآخرين للوصول إلى الاتفاق على حل مرضي
-
الأسلوب الديمقراطي وتقوم جميع
الأطراف بمناقشة المشكلة فيدلي كل طرف برأيه معتمدا على ما يتوفر لديه من معلومات
وحقائق
وضع
بالس نموذجا لحل المشكلات بأسلوب جماعي
يتم تنفيذه على ثلاث مراحل
مرحلة التوجيه وترتبط بتوزيع المعلومات
على أفراد الجماعة مستندا في ذلك على الجهل النسبي لبعض الأفراد بطبيعة المشكلة
المطروحة
مرحلة التقويم حيث يتم استبعاد الآراء
الشاذة للوصول إلى أقصى حد ممكن من الإتقان
مرحلة الرقابة حيث يتم ترتيب الأفكار
والبدائل حسب أهميتها
فوائد اتخاذ القرار الجماعي للعاملين
-
يزيد من دافعيتهم وفعاليتهم نحو العمل
-
ينمي الثقة لديهم نتيجة تمكينهم ، وإشعارهم بمسئوليتهم تجاه مشكلات
المدرسة
-
يجعلهم يعملون بإخلاص لشعورهم أن المؤسسة مؤسستهم
استراتيجيات
اتخاذ القرار
استراتيجية الرغبة
حيث يختار الفرد ما يرغب فيه بغض النظر عن التكلفة
والمخاطر الاحتمالية
الإستراتيجية الآمنة
يختار فيها الفرد الأكثر احتمالية للنجاح وهي أصعب من
السابقة كونها تتطلب أكثر تحديد ودقة
استراتيجية الدمج
يختار فيها الفرد الأكثر احتمالية والأكثر رغبة ومع
أنها تبدو أكثر منطقية إلا أنها أصعب في التطبيق كونها تتطلب :
-
معرفة قيم الفرد وأهدافه بوضوح
-
معرفة البدائل والقدرة على التنبؤ بالنتائج الممكنة
-
القدرة على تخمين احتمالات حدوث الشيء
-
القدرة على ترتيب الرغبات أو تعيين القيمة النفسية
للشيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق