حديث رواه الترمذي (
إن المستشار مؤتمن )
كيف نكون مؤتمنين
كن مستشارا تغذويا
يقدم إرشادات وقائية وبرامج علاجية ، استخدام استراتيجيات
وإجراءات مقننة لإحداث تغييرات في السلوك
الاستشارة عموما
مصطلح يصف العملية التي تساعد الناس على معرفة أنفسهم وبيئتهم والمداخل لحل ما
يواجههم من اشكالات .
الاستشارة التربوية عملية متواصلة يعمل خلالها الاستشاري مع الفرد
بهدف تحديد احتياجاته ومن ثم التعامل معها
وبالتالي قيادته إلى التغيير.
الهدف الأساسي للاستشارة التربوية
هو مساعدة الفرد في إحداث التغيير الضروري والمطلوب في السلوك والمحافظة
عليه تبعا للحالة الراهنة.
الخصائص العامة للاستشارات التربوية
1 - هي نوع من التقييم
للاحتياجات التربوية .
2 - تساعد المعلمين أو القادة
في وضع أهداف تربوية ممكنة وتعلمهم مختلف المداخل للاستمرار عليها لفترات قد تكون
مدى الحياة .
4 - توفر للمعلم أو القائد المعلومة
الشفهية أو التحريرية والدعم المتخصص وتسهم في متابعة تحقيق المعلم للتغير
المطلوب.
5 - تشمل مدى واسع من النظرية
والتطبيق والتقويم فيما يخص نوعية السلوك في العمل .
6 - توفر معلومات عن نظريات
التعلم واستراتيجيات التدريس والممارسات الإشرافية الفاعلة
7 - يعمل مقدم الاستشارة مع
المعلم أو القائد للوصول إلى نظم تغيير عملية تتفق مع احتياجاته وتمكنه من
استمرارية التعلم
طرق تقديم الاستشارة التربوية :
1 - الاستشارات السريعة :
يتوقع كثير من الأفراد أن يجدوا إجابات سريعة خاصة فيما يتعلق بمشكلة تربوية يتعرض
لها ، وقد يفيد هذا المدخل أحيانا ولكنه
في الغالب ليس كذلك . في هذا الاطار يقدم الاستشاري اجابات معينة خلال دقائق والغاية
من هذا النوع من الارشاد هو اختبار مداخل سريعة يمكن للفرد ان يجد مايستند اليه
ويستقل في تطبيقه .
2 - الزيارات المتقطعة : في
هذا الإطار قد يقود الاستشارات السريعة السابقة إلى حاجة لزيارات متقطعة لبحث سريع
أيضا لموضوع محدد وبهذا يتمكن الاستشاري من متابعة تقدم الفرد في أمر ما أو قياس
مدى تغير احتياجاته.
3 – المقابلات المخططة : تبدأ المقابلات لبحث مشكلة او احتياج ولهذا
يتم تخطيط المقابلة التالية مقدما مع تحديد لمدتها والفترة بين المقابلات التالية
. وفي هذا الاطار يتوقع ان تغطي المقابلة مدى أوسع من الإطارات السابقة .
االمبادئ الأساسية للاستشارات
1 - الاستشارة عمل ذو طبيعة
تضامنية يتطلب اسهام فاعل من الفرد والاستشاري .
2 - الاسشارة عمل محدد الهدف
يحصل منه الفرد على جديد قابل للاستفادة في المعلومة والتطبيق.
مهام الاستشاري
الاستشارة التغذوية مسؤولية توجب أن يتدخل خلالها المتخصص في حياة
الأفراد الخاصة ويحدث تغييرا في طبيعة حياتهم ومعيشتهم كما تظطر الفرد الى
التزامات وجهد ووقت وربما تكاليف معنوية ومادية . كل ذلك يتقبله الفرد مقابل ثقة
بالمردود ولهذا فان دور الاستشاري يتجاوز كثيرا مهام النصح والارشاد العام كما أنه
يختلف عن دور التوعية والثقيف الفردي والاجتماعي . فالاستشارة هي أداء مهني يتم وفق اجراءات وقواعد مهنية
يكون مردودها فاعلا واضحا وقابل للتقييم والمراجعة والتوثيق . كما ينبغي أن
تخضع عملية الاستشارة 1ذ الى تقدير وتقنين مشئ342سبق
ينظم المهام ويبرمج المقابلات وأن تتم وفق معطيات مهنية من أهمها تحديد منهجية
وخطوات المقابلة وذلك لتحديد المطلوب في كل جلسة وأن يتم استكمال كل خطوة قبل
الشروع في الخطوة التالية .وتشمل المهام المجدولة أسس محددة هي :
1 - عملية التقدير والقياس :
يعمل الاستشاري بدأ على تجميع المعلومات وتحليلها للوصول الى قرارات عملية مجدية .
هذه المعلومات مصدرها الوحيد هو المراجع أو المراجعة ولهذا يبادر الاستشاري
للتوافق مع فهم المراجع ويتم الشروع في استقطاب فاعل لمساهمته وتحديد نمط التغذية
وسلوكياتها الراهنة ومن ثم الاندماج معه في تحيد مواطن التغيير المطلوبة .
2 - عملية الارشاد : لايجدي
العمل على اكثر من هدف تغيير في وقت واحد ولهذا من مهام الاستشاري حث المراجع على
تحديد أوليات التغيير المطلوب مع اسهامه في توجيه دفة القرار بمهارة واحترافية .
3 - الاتفاق على المنهج : من
مهام الاستشاري جمع المعلومات وترتيب الأهداف وادارة المقابلات باسهام فاعل من
المستفيد ، ولتأكيد ذلك ينبغي توثيق اتفاق مكتوب مختصر حول نسق العمل وطبيعته
اللاحقة ودور المراجع في كل مراحلها .
4 – دور المساعدة : مع أن الجزء الأكبر يقع على المراجع في تقديم وعرض
انطباعاته ونتائج المقابلات السابقة الا انه يحتاج لفعل ذلك الى دعم معنوي وتدريب
مهاراتي وتغيير بيئي وآليات تطبيق ينبغي أن يوفرها الاستشاري في المقابلة السابقة
لكل منها .
5 – تدابير اضافية : لأن نتائج الاستشارات السابقة تحتاج الى متابعة
وتقييم فقد يكون من اللازم اندماج المراجع في مصادر تعلم مهاراتي أخرى تتوفر في
المجتمع ولهذا من مهام الاستشاري الاطلاع على هذه المرافق وتقييم نتائجها عموما
وارشاد المراجعين للاستفادة من الجدير بالثقة منها .
معوقات التغير
1 - مدخل الانزال التقليدي :
لا يقدم مردود يذكر مدخل الاستشارات التقليدي الذي يكون العمل خلاله باتجاه نازل
من الأعلى للأسفل حيث يكون فيه الاستشاري مهيمنا على الوجهة باعتباره صاحب الخبرة
والاختصاص اذ يكون المراجع في معظم الحالات متلق صرف .
2 - المقاومة : ينتج التوتر بوجود وجهتي نظر متباينتين
وتغيب للأهداف المشتركة . وتنشأ المقاومة هنا عندما يتجاوز التطبيق او برنامج
العمل مرحلة التغير الراهنة للمراجع وتتبلور في تحدي الاستشاري او مقاطعته او
التقليل من شأن التغير الممكن ونتائجة أو بعدم الاستجابة والتثاقل في الانظباط
.
3 - عدم الالتزام التغذوي :
الالتزام التغذوي هو توافق السلوك التغذوي مع المتفق عليه خلال الاستشارة . وحيث
أن التغيير السلوكي يفرض تغغيير في مجمل طبيعة المعيشة والحياة فان الوصول الى
نتائج صحية يعني بالضرورة التركيز على العناية بالسلوك العام للمراجع والأفكار
والمعتقدات المحيطة بها قبل الشروع في اجراء التغيير التغذوي
العوامل المؤثرة في عدم الالتزام
التغذوي
1 -
عوامل مرتبطة بالفرد : العمر والجنس والحالة الاجتماعية ومثلها لا تؤثر
كثيرا في الالتزام رغم أن مستوى التعليم له بعض الأثر . بينما تعتبر معتقدات الفرد
وكذا انظباطه في ملاحظة تغذيته وسلوكياته الصحية من أهم العوامل المؤثرة في
جاهزيته لاتخاذ فعل . عوامل أخرى ترتبط بالفرد وتؤثر على التزامه التغذوي تشمل
المعلومات والميول وتوفر الدعم المعنوي والمادي وانطباعاته عن مدى تمكنه من نجاح
التغيير .
2 - العلاقة بين الاستشاري والمستفيد : حضور قواعد
الاحترام والثقة المتبادلة والاسهام المشترك في تحمل مسؤولية التغير وكذا استخدام
النظريات وآليات التطبيق ومفاهيم العمل النموذجية جميعها تؤثر بصورة فاعلة في مدى
الالتزام التغذوي .
3 -
بيئة المقابلات والعمل : خصائص العيادة وطبيعة الاستقبال وتنظيم الانتظار
لفترة مقبولة تسهم في دفع المستفيد للالتزام بالتنظيم والبرنامج المتفق عليه .
4 -
خصائص وطبيعة برنامج المعالجة : وتعتبر من أكثر العوامل تأثيرا في التزام
المراجع بالنظام التغذوي ومن أهمها :
1 -
من الخصائص الهامة لبرنامج المعالجة توافقه ما امكن من ظروف وطبيعة المعيشة
للفرد ومع المحيط حوله .
2 -
بساطة البرنامج تشجع على تواصل الالتزام .
3 -
توافق النظام التغذوي مع المعتقد والقناعات التي لايتمكن الاستشاري من
تصحيحها أو تعديلها .
5 -
ملائمة البرنامج للظروف العائلية واعتباره لتسهيل التباين بينها وبين
النظام التغذوي للمستفيد .
6 -
ارتفاع التكلفة وصعوبة الحصول على الأنواع او تجهيز الوجبة وتطلب ذلك لجهد
ووقت اضافي من الخصائص المعيقة لللالتزام .
7 -
ارتباط التغير بمغريات صحية وعملية مقبولة للمستفيد .
8 -
اعتبار البرنامج للمتعة المتحصلة من الغذاء والتغير المستهدف أساس في انجاح
البرنامج واستمرار المستفيد عليه .
9 -
خصائص الحالة او المرض تفرض ذاتها على فكرة المستفيد تجاه المعالجة ومدى
أهمية الالتزام بالنظام التغذوي .
10 – مسؤوليات مهنية : مع ان عدم
الانظباط يعود الى المستفيد الا انه لايمكن استبعاد مسؤولية واضحة للاستشاري من
خلال استنفاذ الوسائل وآلآليات المساعدة .
استراتيجيات الاستشارات
1 – دعم
التوجه الذاتي : باعتبار عدم فاعلية
المدخل التقليدي المتمثل في فوقية المختص بالمعلومة والخبرة والتي قد تحدث تغيرا
معلوماتيا لا يصل الى مرحلة تغييرحقيقي في
السلوك لهذا تطبق استراتيجية اتشجيع أو دعم التوجه . وهذا المصطلح يعني
الاستناد الى مدخل محوره المستفيد في محاولة لتشجيع التغيرفي السلوك استنادا الى دفع ذاتي منه او منها نحو التغير .
وتستخدم لهذا المدخل استراتيجيات تركز على حث تفكير المستفيد وامداده بما يلزم
لابقاء دفعه الذاتي قائما ، ومن هذه الاستراتيجيات :
- التخطيط بناء على اهداف المستفيد
وقيمه الخاصة لتشجيعه في ربط السلوك الحاضرمع سابق
ومستقبل الوضع والذي بالتالي يدفع
الى تشجيع التواصل والاستمرار.
- اعتماد التباين بين السلوك الحاضر
والقيم الذاتية على انه طبيعي .
-
الاستناد الى حقيقة الخبرة من الطرفين ، المستفيد خبير بطبيعته وسلوكه
والاستشاري بالمعلومة
وآليات التشجيع والعمل .
- اعتماد تشجيع دور فاعل للمستفيد في
اقتراح الحلول وتوجه التغيير ويتم تطبيقها في اطار دلائل مثل
تساؤل المستفيد عن الطرق والآليات ،
تفاؤل المستفيد في التغير ، سؤاله عن الخطوة التالية و عن
التغير المطلوب بعد المرحلة الحالية
واتضاح مؤشرات على قيامه بالتجريب الذاتي .
أسس ومبادئ دعم التوجه الذاتي
1 - تفهم الاستشاري لمعاناة
وظرفية المستفيد دون تعاطف أو شعور بالأسف .
2 - تفادي الجدل الذي يؤذي
بيئة المقابلة والعمل .
3 - المهنية في التعامل مع
المقاومة باعتبارها ظاهرة طبيعية لها منهجية في التشخيص والحل .
4 - معاضدة المستفيد في
اقتداره على التغير وتمكنه من تحقيق المطلوب .
5 - مساعدة المستفيد في
التفريق بين القيم والسلوكيات ,انها مهما تكن طبيعية الا انها مسؤولية المستفيد
للتعامل معها .
تطبيقات استراتيجية دعم التشجيع الذاتي
1 - التجاوب الاسترجاعي : يتم
تفاعل الاستشاري عن طريق الاستماع والتعليق على افضاءات المستفيد بطريقة تستدرج
الحديث المتسلسل من عمق المستفيد وبهذا لاتكون للاستشاري افتراضات وانما يتم
البناء على استرسال المستفيد ومايقدمه من معلومات مع دعم بالاتجاه الايجابي .
2 - البداية المفتوحة : لبدء
المقابلة التي تمثل الانطباع الأول للمستفيد وقناعاته اللاحقة ، تطرح التساؤلات
بفكرة التجاوب الاستراجعي على ان تكون غير قابلة للاجابة المختصرة بنعم او لا .
عملية الاستشارة
أولا : خطوات الاستشارة
1 - تقدير الروتين التغذوي
باستخدام المناسب من الطرق المعروفة مثل الأربع وعشرون ساعة والسجل التغذوي .
ويبدأ الاستشاري بهذا التقدير مع الاحتياط لسلبياتها في تضخيم او تقليل الافادة عن
الواقع وكذلك باستخدام وسائل ونظريات العمل والاستعانة بالمفاهيم والتطبيقات
التخصصة .
2 - تحديد مواطن التغير
المطلوبة باسهام مشترك من الطرفين .
3 - تحديد الأهداف مع اعتبار
دور المراجع ومعتقده وما يراه من قيم وقناعات ايجابية .
4 - الشروع في عملية التغير
مع اعتبار كافة العوامل المؤثرة والتدرج في العمل على الأهداف .
5 - تحديد معوقات التغير
واعتبار الظروف العائلية والاجتماعية للمستفيد .
6 - البحث عن عوامل المعاضدة والدعم مثل العائلة
والأصدقاء والمؤثرين في محيط المستفيد .
7 - تعتبر المحافظة على توجه التغير وتواصل عمليته
أبرز مواطن التحدي التي تواجه عملية الاستشارة والتي تتطلب تمكن واطلاع الاستشاري
.
ثانيا : مشاركة المسؤولية
وذلك بالاحتياط للاعتبارات التالية :
1 - العلاقة المتبادلة الايجابية بين الطرفين .
2 - الاندماج المهني بين الطرفين باعتباره خادما لتحقيق الهدف .
3 - تقدير الاستشاري للدور
الرئيس للخبرات الذاتية من المستفيد وأهميتها في التخطيط والمتابعة .
4 – منح فرصة المناقشة وتبادل التصور مع ضبط ملامح المقاومة .
5 – التعامل مع طبيعة المقاومة بمهنية .
6 - من طبيعة التغير خلخلة مسار العمل وخلق نوع من
عدم الثقة بالنتيجة او القلق منها مما يتطلب مهنية في التعامل باتجاه الاهداف
المرسومة .
7 - كل اشكالية تغذوية تحتمل نوعين من المؤثرات ،
تفكير المستفيد وشعوره . فقد يفكر المستفيد مثلا بفعالية التغيير والبرنامج
المرسوم ولكنه يشعر في ذات الوقت بصعوبة تحقيقة مما يتطلب براعة في اكتشاف ذلك
والتعامل معه .
8 – رؤية
المراجع تسبق مقدم الاستشارة في نوعية وأولوية التغيير المطلوب .
9 – معرفة
ووعي المستفيد للتغير المطلوب لاتعني فعله باتجاهه .
10 – لاينبغي
أن يفترض مقدم الاستشارة انالمستفيد سوف يلتزم بالبرنامج لمجرد أن يدرك ما يتوجب
عليه.
11 - من الأهمية أو يكون المتوقع من التغير مقنعا
للتخلي عن نمط حياة والدخول في التزام ذاتي.
ثالثا : تطبيق نظرية
مراحل التغير
ينبغي دمج عملية التغير في اطار نظرية مراحل التغير وذلك لتتوافق مداخلات المعالجة التغذوية مع المرحلة الراهنة للمستفيد . وتعتبر مرحلة الفعل هي المرحلة الحاسمة اذ ان كثير من وسائل التثقيف والتعلم ورسائل التوعية وكذا برامج المعالجة التغذوية تفقد جدواها وتتحول الى هدر متراكم نتيجة لافتراض خطأ بأن الأفراد دائما مستعدون للتغير او في مرحلة الفعل . ولهذا فان بدأ التغيير ينبغي ان يتزامن مع دخول المستفيد مرحلة الفعل وقد سبق ذكر مراحل النظرية .
ينبغي دمج عملية التغير في اطار نظرية مراحل التغير وذلك لتتوافق مداخلات المعالجة التغذوية مع المرحلة الراهنة للمستفيد . وتعتبر مرحلة الفعل هي المرحلة الحاسمة اذ ان كثير من وسائل التثقيف والتعلم ورسائل التوعية وكذا برامج المعالجة التغذوية تفقد جدواها وتتحول الى هدر متراكم نتيجة لافتراض خطأ بأن الأفراد دائما مستعدون للتغير او في مرحلة الفعل . ولهذا فان بدأ التغيير ينبغي ان يتزامن مع دخول المستفيد مرحلة الفعل وقد سبق ذكر مراحل النظرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق