للتربويات فقط ... للنجاح قربان

يبدأ النجاح  ببناء العلاقات واستثمار هذه العلاقات في مدارسنا
ولا يمكن أن ننجح بعيدا عنها ومن هنا لابد أن نجيد بناء هذه العلاقة
والدراسات تشير أن صاحب العلاقات الجيدة ينجز 85 ٪ من طريق النجاح

وسأعرج  على قربان تسهيل بناء العلاقة ولكن قبلا أريد أن
أوضح وأفسر لماذا وجهت ندائي للتربويات فقط

فهذا التوجيه من باب قول الله تعالى في سورة آل عمران  ( وليس الذكر كالأنثى )  
ومن منطلق هذه الآية فإن التعامل بين التربوي الرجل مع غيره ليس كالتعامل في جانب التربويات  ونريد أن نأخذ مثال تعامل مشرف مع قائد أو مشرفة مع قائدة ، فالثاني قد يكتنفه بعض المشاكل وعدم القدرة على التواصل بين الطرفين ....
ومن وجهة نظري ( والله أعلم ) أن نسبة ذلك أقل بكثير بين المشرف والقائد
وكما ذكرت حين نسير بإتجاه  التعاملات بين القائدات والمشرفات فإن ناقوس المهنية تهتز وتضعف مع اختلاف درجات ذلك ( ولا نعمم )

تفسير

القائدة زهراوية  القيمة العالية لديها للاتصال والتعاطف بمعنى أن القائدة تشعر بذاتها
من خلال عمق اتصالها بغيرها ( كالمشرفة مثلا )  وما دامت الزهراوية تحصل على الإهتمام وتبادل الإتصال من المشرفة فهي تشعر بالحب تجاهها مصحوبا بالتقبل لها فيحدث الانفتاح بينهما وتبدأ القائدة ( بالفضفضة ) المهنية طلبا للاستشارة

لذلك في أحايين كثيرة ترفض الزهراوية الحلول المقدمة لها ( التي غالبها
استشارات )  إذا سبقت بناء التواصل والعواطف وهذه طبيعة فطرية فيها

فبفقد حبل الإتصال والتعاطف ينقطع حبل التشاركية  ويصبح الاستماع  ضعيفا من القائدة للمشرفة لأن
الحلول  ( الاستشارات ) مرفوضة  

قد  تقولين لماذا لا يحدث العكس فهي تقدم لي التعاطف والإتصال الجيد ؟

أقول المفترض أن المشرفة على مستوى عالي من الوعي العلمي والفكري والنفسي والاجتماعي والمهني لذلك يجب هي أن تبادر لبناء العلاقة بعقلانية  منطقية تعاطفية

أما القائد  فهو مريخي يحب تحقيق النجاح والإنجاز ونتيجة تفكيره العقلاني المنطقي فهو ينظر لأغلبية الرجال نظرته لنفسه بأنه ( حكيم ) وطلبه للاستشارة من المشرف يجعله ينظر لها أنها تصرف حكمة
بمعنى أن لديه تصورات عقلية ومبررات لطلب الاستشارة لذلك فهو يقدر وجود المشرف ويحترمه ويتحدث معه حول مشكلته طلبا للنصح ، ومن هنا يبني القائد حول المشرف تصورات أنه مستشار حكيم ينصح ويرشد ويوجه .


كيف تنجحي في علاقاتك كتربوية

بتقديم القربان التالي :


قربان الحب

1-   الحب الشعوري الوجداني الذي أساسه الاهتمام والاحتواء العاطفي

بحيث تحتوي عاطفيا كل من تتعاملين معه في المدرسة  بدءا من القائدة
فالقائدة والمعلمات بحاجة للتعاطف والاهتمام والاستماع والتفهم

ستقولين نحن في مكان عمل ؟

أقول نحن لذلك أحوج وهذا أدعى إلى احتواء الجميع بالتعاطف والاهتمام
وهذه في قائمة الاحتياجات التي تحتاجها المرأة حسب ما ذكره جون جيري


لمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا الاحتواء العاطفي ؟

الاهتمام والاحتواء العاطفي يخرج القائدة من دائرة الرفض للمشرفة التي تشاركها عملها المهني والتشارك دوما لدى المرأة فيه إشكاليات لأنها تدخله دائرة الخصوصية

ولعلّ منبعه أمور:

-         ضعف الوازع الديني
-         قلة الاهتمام بمصلحة العمل
-         ضعف الانتماء الوطني التربوي التعليمي
-         عدم فهم مبدأ التشاركية بين المشرفة والقائدة وكيفية تطبيقها


لكن انا اجزم ثم اجزم أن لكل قائدة بذرة خير بل بذور ولكن كيفية استغلالها وسقياها ورعايتها وهذا ينبغي أن يكون مبني مع توقيت جيد بمعنى من الخطأ حين تكون المشرفة مرفوضة في مدرسة ما أن نبدأ العمل وتقديم الاستشارات قبل أن نعمل على توطيد العلاقة 

يقول هادي المدرسي " كل عمل هو مثل ثمرة على شجرة إن اقتطفتها قبل أن تنضج فلن تنتفع بها وإن تأخرت عنها بعد نضوجها أتلفتها فالاستعجال في الأمور مثل التأخير كلاهما يضر بالعمل "


2-   الحب السلوكي

قد أبني حبا شعوريا واحتواء عاطفيا ولكن لا يوازيها أعمال وسلوكيات تؤكد ذلك الحب وترسخه ، مما يجعل مؤشر الترمومتر المهني سيعود لنقطة الصفر مرة أخرى
ويتحقق الحب السلوكي عندما يعيش الشخص مع الآخرين يخدمهم ويحل مشكلاتهم ويلبي حوائجهم

وليس الذي يجري من العين ماؤها                    ولكنها روح تسير فتعطر

وذلك من خلال الحماس والانجازات الناطقة ، وهذه قاعدة أساسية لمن أراد أن يبني ناطحة سحاب العلاقات بحيث تنمو مع نموها الإنجازات الدائمة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق